صباح الخير، أنا على مسافة 7 كلم من شمال دمشق وعلى اتصال عبر شبكة الإنترنت" هذا ما قاله ناشط سوري معارض لبشار الأسد عبر "سكايب" صباح اليوم لموقع فرانس 24.
وكانت خدمة الإنترنت في سوريا انقطعت رسميا الخميس وقد أكد لنا الناشط السوري في اتصال دام نحو 10 دقائق بأنه يستعمل جهاز استقبال فضائي مكان الكابلات التي يوزعها موفر خدمة الإنترنت الوحيد في سوريا والذي توقف عن العمل. مضيفا بأنه يتشارك بهذه الخدمة الخاصة مع آخرين.
وأنها الوسيلة الوحيدة للاتصال بالشبكة المتوفرة حاليا. معارضون آخرون أيضا نجحوا في الدخول إلى الشبكة ما يؤكد بأن القوى الناشطة في معارضة النظام السوري نجحت عبر أجهزة التقاط فضائية في إقامة الاتصال فيما بينها ومع الخارج.
ولكن باستثناء هذه الأقلية من الناشطين في المعارضة تظل الأغلبية الساحقة من السوريين محرومة من الإنترنت ومن إمكانية الحصول على لاقط فضائي وتشغيله.
وتؤكد هذه الوسيلة أن في عصر الإنترنت وانتشارها في كل مكان من المستحيل تعطيل الاتصال بالشبكة بشكل كامل. فهناك وسائل أخرى للدخول إلى الشبكة لكنها أقل جودة من الخدمة التي كان الموزع السوري الوحيد يقدمها لعملائه.
فسكان المناطق الحدودية، خاصة في شمال البلاد بوسعهم استعمال الخطوط الهاتفية "3G" للدول المجاورة مثل تركيا للاتصال بالإنترنت عبر هواتفهم المحمولة ولكن الأمر غير متوفر في المناطق الداخلية. حيث يؤكد أكثر من مصدر بأن شبكات المحمول معطلة.
وقد تشكلت على الشبكة مجموعة من لجان الدعم للسوريين الذين حرموا من الإنترنت منها الحركة الدولية لناشطي الإنترنت "تليكوميكس" التي وضعت بتصرف رواد الإنترنت في سوريا أرقام هواتف تسمح لهم بالاتصال بالشبكة عبر خادم خارجي وعبر استعمال كلمات مرور محددة. وكانت هذه الطريقة أثبتت نجاحا كبيرا في مصر نهاية يناير/كانون الثاني 2011 حين قطعت الاتصالات إبان الانتفاضة التي أطاحت بحكم حسني مبارك.
ولكن للأسف قد لا تكون هذه الوسيلة التي نجحت في مصر نافعة في سوريا والسبب أن الهواتف الأرضية قطعت أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق